منتديات بني شعيب BENI-CHAIB
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل بمنتديات بني شعيب
ندعوك إلى التسجيل معنا
و إذا كنت مسجل معنا فالمطلوب منك تسجيل الدخول إلى المنتدى و شكرا
منتديات بني شعيب BENI-CHAIB
هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل بمنتديات بني شعيب
ندعوك إلى التسجيل معنا
و إذا كنت مسجل معنا فالمطلوب منك تسجيل الدخول إلى المنتدى و شكرا
منتديات بني شعيب BENI-CHAIB
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بني شعيب BENI-CHAIB

منتديات بني شعيب للتعليم و المعرفة
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول
بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لعام 1435 تتقدم إدارة منتديات بني شعيب إلى كل الشعب العربي والمسلم باحر التهاني وأطيب الأماني
عيد مبارك وسعيد وكل عام وأنتم بألف خير تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
المواضيع الأخيرة
» أضخم ملف قنوات لجهاز geant 2500 hd plus بتاريخ 2017/07/04
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالسبت 20 يناير - 15:03 من طرف benichaib

» إختراق الأجهزة عن طريق IP
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالخميس 31 يوليو - 23:29 من طرف MR_Inj3Ct0r

» سيرفر oBox شغال 100/100
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالسبت 22 مارس - 17:17 من طرف عصام 22

» إختراق الأجهزة عن طريق IP
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالأحد 9 مارس - 5:23 من طرف PLAY BOY

» هذه بعض الاسرار في الكمبيوتر ؟
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالأحد 9 مارس - 5:15 من طرف PLAY BOY

»  ضوابط وحدود الاعجاز العلمى للقران
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالأحد 2 فبراير - 21:12 من طرف شعيب عبدالله

» تعالو و إدخلوااااا لشبكة و منتديات بني شعيب
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالخميس 23 يناير - 6:48 من طرف شعيب عبدالله

» جميع فلاشات أجهزة starsat الفاتحة ل bis tv jsc art في موضوع واحد
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالأربعاء 11 سبتمبر - 23:44 من طرف benichaib

» علاج الآم أسفل الظهر والرقبة بدون جراحة وبدون ألم-د/باسم هنرى
كتاب أداب الأكل تابع Emptyالإثنين 3 يونيو - 18:22 من طرف e commerce

أفضل 10 فاتحي مواضيع
benichaib
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
rahouani.abd-elhamid
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
الريان
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
djelloul
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
abdellaoui
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
MR_Inj3Ct0r
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
ملاك
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
عبدالقادر سني
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
الجزائر
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
hadj
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
الأحاديث الخاصة بالصلاة
طريقة تحويل الموربوكس إلى سامسات f1 مع كل الملفات الضرورية لذلك
أبحاث تبحث أهم المشاكل في حياة الأطفال
مجموعة أحاديث خاصة بالصيام
أهمية السيرة النبوية في فهم الإسلام
أنتِ بهذه الصفات ...
تعالو و إدخلوااااا لشبكة و منتديات بني شعيب
صورة معبرة عن الاعماق
ما هو التحضر في نظرك؟!!
كوني كما اتمثلك
المواضيع الأكثر شعبية
قوانين تنس الطاولة
طريقة تحويل الموربوكس إلى سامسات f1 مع كل الملفات الضرورية لذلك
correction du BEM 2007
علماء أسلموا بسبب بحوثهم
بحث حول الفكر الماركسي
إستعد للبكالوريا من الآن درس القضية الفلسطينية
آخر تحديث لجهاز ستار سات 4200 super
من اجمل قصائد نزار احبك انت
إختراق الأجهزة عن طريق IP
الإمتحان التجريبي الموحد في الفيزياء و الكيمياء
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
benichaib - 395
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
rahouani.abd-elhamid - 196
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
hadj - 125
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
djelloul - 98
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
الريان - 87
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
mostafa16 - 69
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
ملاك - 67
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
محمد123213 - 65
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
abdellaoui - 64
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
MR_Inj3Ct0r - 62
كتاب أداب الأكل تابع I_vote_rcapكتاب أداب الأكل تابع I_voting_barكتاب أداب الأكل تابع I_vote_lcap 
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
الساعة الأن بتوقيت (جرينيتش )
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات بني شعيب BENI-CHAIB
  ®https://benichaib.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2010

 

 كتاب أداب الأكل تابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
benichaib
مدير المنتدى
مدير المنتدى
benichaib


ذكر
عدد الرسائل : 395
العمر : 51
الموقع : https://benichaib.yoo7.com
العمل/الترفيه : تبادل الخبرات في مجال الحاسب
المزاج : جيد جدا
الدولة : كتاب أداب الأكل تابع Algeriaul1
التوقيع : كتاب أداب الأكل تابع 33293777jf2
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

كتاب أداب الأكل تابع Empty
مُساهمةموضوع: كتاب أداب الأكل تابع   كتاب أداب الأكل تابع Emptyالأحد 11 مايو - 14:41

الخامس‏:‏ أن غسل اليد في الطست لا بأس به وله أن يتنخم فيه إن أكل وحده وإن أكل مع غيره فلا ينبغي أن يفعل ذلك‏.‏

فإن قدم الطست إليه غيره إكراماً له فليقبله‏.‏

اجتمع أنس بن مالك وثابت البناني رضي الله عنهما على طعام فقدم أنس الطست إليه فامتنع ثابت فقال أنس ‏"‏ إذا أكرمك أخوك فاقبل كرامته ولا تردها فإنما يكرم الله عز وجل ‏"‏‏.‏

وروي أن هارون الرشيد دعا أبا معاوية الضرير فصب الرشيد على يده في الطست فلما فرغ قال‏:‏ يا أبا معاوية تدري من صب على يديك فقال لا قال‏:‏ صبه أمير المؤمنين فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إنما أكرمت العلم وأجللته فأجلك الله وأكرمك كما أجللت العلم وأهله‏.‏

ولا بأس أن يجتمعوا على غسل اليد في الطست في حالة واحدة فهو أقرب إلى التواضع وأبعد عن طول الإنتظار‏.‏

فإن لم يفعلوه فلا ينبغي أن يصب ماء كل واحد بل يجمع الماء في الطست قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم ‏"‏ قيل إن المراد هذا‏.‏

وكتب عمرو بن عبد العزيز إلى الأمصار ‏"‏ لا يرفع الطست من بين يدي قوم إلا مملوءة ولا تشبهوا بالعجم ‏"‏‏.‏

وقال ابن مسعود ‏"‏ اجتمعوا على غسل اليد في طست واحد ولا تستنوا بسنة الأعاجم ‏"‏‏.‏

والخادم الذي يصب الماء على اليد كره بعضهم أن يكون قائماً وأحب أن يكون جالساً لأنه أقرب إلى التواضع وكره بعضهم جلوسه فروي أنه صب الماء على يد واحد خادم جالساً فقام المصبوب عليه فقيل له‏:‏ لم قمت فقال‏:‏ أحدنا لابد وأن يكون قائماً‏.‏

وهذا أولى لأنه أيسر للصب والغسل وأقرب إلى تواضع الذي يصب وإذا كان له نية فيه فتمكينه من الخدمة ليس فيه تكبر فإن العادة جارية بذلك‏:‏ ففي الطست إذاً سبعة آداب‏:‏ أن لا يبزق فيه وأن يقدم المتبوع وأن يقبل الإكرام بالتقديم وأن يدار يمنة وأن يجتمع فيه جماعة وأن يجمع الماء فيه وأن يكون الخادم قائماً وأن يمج الماء من فيه ويرسل من يده برفق حتى لا يرش على الفراش وعلى أصحابه وليصب صاحب المنزل بنفسه الماء على يد ضيفه هكذا فعل مالك بالشافعي رضي الله عنهما في أول نزوله عليه وقال‏:‏ لا يروعك ما رأيت مني فخدمة الضيف فرض‏.‏

السادس‏:‏ أن لا ينظر إلى أصحابه ولا يراقب أكلهم فيستحيون بل يغضوا بصرهم عنهم ويشتغل بنفسه ولا يمسك قبل إخوانه إذا كانوا يحتشمون الأكل بعده بل يمد اليد ويقبضها ويتناول قليلاً قليلا إلى أن يستوفوا فإن كان قليل الأكل توقف في الابتداء وقلل الأكل حتى إذا توسعوا في الطعام أكل معهم أخيراً فقد فعل ذلك كثير من الصحابة رضي الله عنهم فإن امتنع لسبب فليعتذر إليهم دفعاً للخجلة عنهم‏.‏

السابع‏:‏ أن لا يفعل ما يستقذره غيره فلا ينفض يده في القصعة ولا يقدم إليها رأسه عند وضع في فيه وإن أخرج شيئاً من فيه صرف وجهه عن الطعام وأخذه بيساره ولا يغمس اللقمة في الخل ولا الخل في الدسومة فقد يكرهه غيره واللقمة التي قطعها بسنه ولا يغمس بقيتها في الرقة والخل ولا يتكلم بما يذكر المستقذرات‏.‏

الباب الثالث في آداب تقديم الطعام إلى الإخوان الزائرين

تقديم الطعام إلى الإخوان فيه فضل كثير‏.‏

قال جعفر بن محمد رضي الله عنهما‏:‏ إذا قعدتم مع الإخوان على المائدة فأطيلوا الجلوس فتقديم الطعام إلى الإخوان فيه فضل كثير‏.‏

قال جعفر بن محمد رضي الله عنهما‏:‏ ‏"‏ إذا قعدتم مع الإخوان على المائدة فأطيلوا الجلوس فإنها ساعة لا تحسب عليكم من أعماركم‏.‏

وقال الحسن رحمه الله‏:‏ كل نفقة ينفقها الرجل على نفسه وأبويه فمن دونهم يحاسب عليها البتة إلا نفقة الرجل على إخوانه في الطعام فإن الله يستحي أن يسأله عن ذلك‏.‏

هذا مع ما ورد من الأخبار في الإطعام قال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لا تزال الملائكة تصلي على أحدكم مادامت مائدته موضوعة بين يديه حتى ترفع ‏"‏ وروي عن بعض علماء خراسان‏:‏ أنه كان يقدم إلى إخوانه طعاماً كثيراً لا يقدرون على أكل جميعه وكان يقول بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ‏"‏ إن الإخوان إذا رفعوا أيديهم عن الطعام لم يحاسب من أكل فضل ذلك ‏"‏ فأنا أحب أن أستكثر مما أقدمه إليكم لنأكل فضل ذلك‏.‏

لا يحاسب العبد على ما يأكله مع إخوانه ‏"‏ وكان بعضهم يكثر الأكل مع الجماعة لذلك ويقلل إذا أكل وحده‏.‏

وفي الخبر ‏"‏ ثلاثة لا يحاسب عليها العبد‏:‏ أكلة السحور وما أفطر عليه وما أكل مع الإخوان ‏"‏ وقال علي رضي الله عنه ‏"‏ لأن أجمع إخواني على صاع من طعام أحب إلي من أن أعتق رقبة‏.‏

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول‏:‏ من كرم المرء طيب زاده في سفره وبذله لأصحابه وكان الصحابة رضي الله عنهم يقولون‏:‏ الاجتماع على الطعام من مكارم الأخلاق وكانوا رضي الله عنهم يجتمعون على قراءة القرآن ولا يتفرقون إلا عن ذواق‏.‏

وقيل اجتماع الإخوان على الكفاية مع الأنس والألفة ليس هو من الدنيا‏.‏

وفي الخبر يقول الله تعالى للعبد يوم القيامة ‏"‏ يا ابن آدم جعت فلم تطعمني فيقول كيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول‏:‏ جاع أخوك فلم تطعمه ولو أطعمته كنت أطعمتني ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إذا جاءكم الزائر فأكرموه ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها هي لمن ألان الكلام وأطعم الطعام وصلى بالليل والناس نيام ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ خيركم من أطعم الطعام ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه حتى يرويه بعده الله من النار بسبع خنادق ما بين كل خندقين مسيرة خمس مائة عام ‏"‏‏.‏

وأما آدابه‏:‏ فبعضها في الدخول وبعضها في تقديم الطعام‏.‏

أما الدخول فليس من السنة أن يقصد قوماً متربصاً لوقت طعامهم فيدخل عليهم وقت الأكل فإن ذلك من المفاجأة وقد نهى عنه قال الله تعالى ‏"‏ لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ‏"‏ يعني منتظرين حينه ونضجه‏.‏

وفي الخبر‏:‏ من مشى إلى طعام لم يدع إليه مشى فاسقاً وأكل حراما ولكن حق الداخل إذا لم يتربص وأتفق أن صادفهم على طعام أن لا يأكل ما لم يؤذن له فإذا قيل له‏:‏ كل نظر فإن علم أنهم يقولونه على محبة لمساعدته فليساعد وإن كانوا يقولونه حياء منه فلا ينبغي أن يأكل بل ينبغي أن يتعلل أما إذا كان جائعاً فقصد بعض إخوانه ليطعمه ولم يتربص به وقت أكله فلا بأس به‏.‏

قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما منزل أبي الهيثم بن التيهان وأبي أيوب الأنصاري لأجل طعام يأكلونه وكانوا جياعاً والدخول على مثل هذه الحالة إعانة لذلك المسلم على حيازة ثواب الإطعام وهي عادة السلف وكان عون بن عبد الله المسعودي له ثلاثمائة وستون صديقاً يدور عليهم في السنة ولآخر ثلاثون يدور عليهم في الشهر ولآخر سبعة يدور عليهم في الجمعة فكان إخوانهم معلومهم بدلاً عن كسبهم وكان قيام أولئك بهم على قصد التبرك عبادة لهم فإن دخل ولم يجد صاحب الدار وكان واثقاً بصداقته عالماً بفرحه إذا أكل من طعامه فله أن يأكل بغير إذنه إذا المراد من الإذن الرضا لا سيما في الأطعمة وأمرها على السعة‏.‏

فرب رجل يصرح بالإذن ويحلف وهو غير راض فأكل طعامه مكروه‏.‏

ورب غائب لم يأذن وأكل طعامه محبوب‏.‏

وقد قال تعالى ‏"‏ أو صديقكم ‏"‏ ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار بريرة وأكل طعامها وهي غائبة وكان الطعام من الصدقة فقال ‏"‏ بلغت الصدقة محلها ‏"‏ وذلك لعلمه بسرورها بذلك‏.‏

لذلك يجوز أن يدخل الدار بغير استئذان اكتفاء بعلمه بالإذن فإن لم يعلم فلابد من الاستئذان أولاً ثم الدخول‏.‏

وكان محمد بن واسع وأصحابه يدخلون منزل الحسن فيأكلون ما يجدون بغير إذن‏.‏

وكان الحسن يدخل ويرى ذلك فيسر به ويقول‏:‏ هكذا كنا‏.‏

وروي عن الحسن رضي الله عنه أنه كان قائماً يأكل من متاع بقالٍ في السوق يأخذ من هذه الجونة تينةً ومن هذه قسبةً فقال له هشام‏:‏ ما بدا لك يا أبا سعيدٍ في الورع تأكل متاع رجلٍ بغير إذن فقال‏:‏ يا لكع اتل علي آية الأكل فتلا إلى قوله تعالى ‏"‏ أو صديقكم ‏"‏ فقال‏:‏ فمن الصديق يا أبا سعيدٍ قال‏:‏ من استروحت إليه النفس واطمأن إليه القلب

‏.‏

ومشى قوم إلى منزل سفيان الثوري فلم يجدوه ففتحوا الباب وأنزلوا السفرة وجعلوا يأكلون فدخل الثوري وجعل يقول‏:‏ ذكرتموني أخلاق السلف هكذا كانوا وزار قوم بعض التابعين ولم يكن عنده ما يقدمه إليهم فذهب إلى منزل بعض إخوانه فلم يصادفه في المنزل فدخل فنظر إلى قدر قد طبخها وإلى خبز قد خبزه وغير ذلك فحمله كله فقدمه إلى أصحابه وقال‏.‏

كلوا فجاء رب المنزل فلم ير شيئاً فقيل له قد أخذ فلان فقال‏:‏ قد أحسن فلما لقيه قال‏:‏ يا أخي إن عادوا فعد‏.‏

فهذه آداب الدخول‏.‏

وأما آداب التقديم‏:‏ فترك التكلف أولاً وتقديم ما حضر فإن لم يحضره شيء ولم يملك فلا يستقرض لأجل ذلك فيشوش على نفسه وإن حضره ما هو محتاج إليه لقوته ولم تسمح نفسه بالتقديم فلا ينبغي أن يقدم‏.‏

دخل بعضهم على زاهد وهو يأكل فقال‏:‏ لولا أني أخذته بدين لأطعمتك منه وقال بعض السلف في تفسير التكلف ‏"‏ أن تطعم أخاك مالا تأكله أنت بل تقصد زيادة عليه في الجودة والقيمة ‏"‏ وكان الفضيل يقول‏:‏ ‏"‏ إنما تقاطع الناس بالتكلف يدعو أحدهم أخاه فيتكلف له فيمنعه من الرجوع إليه وقال بعضهم ما أبالي بمن أتاني من إخواني فإني لا أتكلف له إنما أقرب ما عندي ولو تكلفت له لكرهت مجيئه ومللته‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ كنت أدخل على أخ لي فيتكلف لي فقلت له إنك لا تأكل وحدك هذا ولا أنا فما بالنا إذا اجتمعنا أكلناه فإما أن تقطع هذا التكلف أو أقطع المجيء فقطع التكلف ودام اجتماعنا بسببه ومن التكلف أن يقدم ما عنده فيجحف بعياله ويؤذي قلوبهم‏.‏

روي أن رجلاً دعا علياً رضي الله عنه فقال علي‏:‏ أجيبك على ثلاث شرائط لا تدخل من السوق شيئا ولا تدخر ما في البيت ولا تجحف بعيالك وكان بعضهم يقدم من كل ما في البيت فلا يترك نوعا إلا ويحضر شيئا وقال بعضهم‏:‏ دخلنا على جابر بن عبد الله فقدم إلينا خبزاً وخلاً وقال‏:‏ لولا أن نهينا عن التكلف لتكلفت لكم وقال بعضهم‏:‏ إذا قصدت للزيارة فقدم ما حضر وإن استزرت فلا تبق ولا تذر‏.‏

وقال سلمان أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا وأن نقدم إليه ما حضرنا وفي حديث يونس النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه زاره إخوانه فقدم إليهم كسراً وجزلهم بقلاً كان يزرعه ثم قال لهم‏:‏ ‏"‏ كلوا لولا أن الله لعن المتكلفين لتكلفت لكم ‏"‏ وعن أنس بن مالك رضي الله عنه وغيره من الصحابة‏:‏ أنهم كانوا يقدمون ما حضر من الكسر اليابسة وحشف التمر ويقولون‏:‏ لا ندري أيهما أعظم وزراً الذي يحتقر ما يقدم إليه أو الذي يحتقر ما عنده أن يقدمه‏.‏

الأدب الثاني‏:‏ وهو للزائر أن لا يقترح ولا يتحكم بشيء بعينه فربما يشق على المزور إحضاره فإن خيره أخوه بين طعامين فليتخير أيسرهما عليه كذلك السنة ففي الخبر أنه ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين شيئين إلا اختار أيسرهما وروى الأعمش عن أبي وائلٍ أنه قال‏:‏ مضيت مع صاحبٍ لي نزور سلمان فقدم إلينا خبز شعيرٍ وملحاً جريشاً فقال صاحبي‏:‏ لو كان في هذا الملح سعتراً كان أطيب فخرج سلمان فرهن مطهرته وأخذ سعتراً فلما أكلنا قال صاحبي‏:‏ الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا فقال سلمان‏:‏ لو قنعت بما رزقت لم تكن مطهرتي مرهونة‏.‏

هذا إذا توهم تعذر ذلك على أخيه أو كراهته له فإن علم أنه يسر باقتراحه ويتيسر عليه ذلك فلا يكره له الاقتراح فعل الشافعي رضي الله عنه ذلك مع الزعفراني إذ كان نازلاً عنده ببغداد وكان الزعفراني يكتب كل يوم رقعة بما يطبخ من الألوان ويسلمها إلى الجارية فأخذ الشافعي الرقعة في بعض الأيام وألحق بها لوناً آخر بخطه فلما رأى الزعفراني ذلك اللون أنكر وقال‏:‏ ما أمرت بهذا فعرضت عليه الرقعة ملحقاً فيها خط الشافعي فلما وقعت عينه على خطه فرح بذلك وأعتق الجارية سروراً باقتراح الشافعي عليه‏.‏

وقال أبو بكر الكتاني‏:‏ دخلت على السري فجاء بفتيت وأخذ يجعل نصفه في القدح فقلت له‏:‏ أي شيءٍ تعمل وأنا أشربه كله في مرةٍ واحدةٍ فضحك وقال‏:‏ هذا أفضل لك من حجة‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ الأكل على ثلاثة أنواع مع الفقراء بالإيثار ومع الإخوان بالانبساط ومع أبناء الدنيا بالأدب‏.‏

الأدب الثالث‏:‏ أن يشهي المزور أخاه الزائر ويلتمس منه الاقتراح مهما كانت نفسه طيبة بفعل ما يقترح فذلك حسن وفيه أجر وفضلٌ جزيلٌ‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من صادف من أخيه شهوة غفر له ومن سر أخاه المؤمن فقد سر الله تعالى ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه جابر‏:‏ ‏"‏ من لذذ أخاه بما يشتهي كتب الله له ألف ألف حسنةٍ ومحى عنه ألف ألف سيئةٍ ورفع له ألف ألف درجةٍ وأطعمه الله من ثلاث جناتٍ جنة الفردوس وجنة عدنٍ وجنة الخلد ‏"‏‏.‏

الأدب الرابع‏:‏ أن لا يقول له‏:‏ هل أقدم لك طعاماً بل ينبغي أن يقدم كان‏.‏

قال الثوري‏:‏ إذا زارك أخوك فلا تقل له‏:‏ أتأكل أو أقدم إليك ولكن قدم فإن أكل وإلا فارفع‏.‏

وإن كان يريد أن يطعمهم طعاماً فلا ينبغي أن يظهرهم عليه أو يصفه لهم‏.‏

قال الثوري‏:‏ إذا أردت أن لا تطعم عيالك مما تأكله فلا تحدثهم به ولا يرونه معك‏.‏

وقال بعض الصوفية‏:‏ إذا دخل عليكم الفقراء فقدموا إليهم طعاماً وإذا دخل الفقهاء فسلوهم عن مسألةٍ فإذا دخل القراء فدلوهم على المحراب‏.‏

الباب الرابع في آداب الضيافة ومظان الآداب

فيها ستةٌ‏:‏ الدعوة أولاً ثم الإجابة ثم الحضور ثم تقديم الطعام ثم الأكل ثم الانصراف ولنقدم على شرحها إن شاء الله تعالى‏.‏

فضيلة الضيافة‏:‏ قال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لا تكلفوا الضيف فتبغضوه فإنه من أبغض الضيف فقد أبغض الله ومن أبغض الله أبغضه الله ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لا خير فيمن لا يضيف ‏"‏ ومر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل له إبل وبقر كثيرة فلم يضفه ومر بامرأة لها شويهات فذبحت له فقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ انظروا إليهما إنما هذه الأخلاق بيد الله فمن شاء أن يمنحه خلقاً حسناً فعل ‏"‏ وقال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه نزل به صلى الله عليه وسلم ضيف فقال‏.‏

‏"‏ قل لفلان اليهودي نزل بي ضيف فأسلفني شيئاً من الدقيق إلى رجب فقال اليهودي‏:‏ والله ما أسلفه إلا برهن فأخبرته فقال والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني لأديته فاذهب بدرعي وارهنه عنده ‏"‏ وكان إبراهيم الخليل صلوات الله عليه وسلامه إذا أراد ان يأكل خرج ميلاً أو ميلين يلتمس من يتغدى عنده وكان يكنى أبا الضيفان ولصدق نيته فيه دامت ضيافته في مشهده إلى يومنا هذا فلا تنقضي ليلة إلا ويأكل عنده جماعة من بين ثلاثة إلى عشرة إلى مائة‏.‏

وقال قوام الموضع إنه لم يخل إلى الآن ليلة عن ضيف وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما الإيمان فقال‏:‏ ‏"‏ إطعام الطعام وبذل السلام ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ في الكفارات والدرجات إطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام ‏"‏ وسئل عن الحج المبرور فقال ‏"‏ إطعام الطعام وطيب الكلام ‏"‏ وقال أنس رضي الله عنه‏:‏ كل بيت لا يدخله ضيف لا تدخله الملائكة‏.‏

والأخبار الواردة في فضل الضيافة والإطعام لا تحصى فلنذكر آدابها‏.‏

أما الدعوة‏:‏ فينبغي للداعي أن يعمد بدعوته الأتقياء دون الفساق قال صلى الله عليه وسلم

‏"‏ أكل طعامك الأبرار ‏"‏ في دعائه لبعض من دعا له وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لا تأكل إلا طعام تقي ولا يأكل طعامك إلا تقي ‏"‏ ويقصد الفقراء دون الأغنياء على الخصوص‏.‏

قال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء دون الفقراء ‏"‏ وينبغي أن لا يهمل أقاربه في ضيافته فإن إهمالهم إيجاش وقطع رحم وكذلك يراعى الترتيب في أصدقائه ومعارفه فإن في تخصيص البعض إيجاشاً لقلوب الباقين‏.‏

وينبغي أن لا يقصد بدعوته المباهاة والتفاخر بل استمالة قلوب الإخوان والتسنن بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في إطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب المؤمنين‏.‏

وينبغي أن لا يدعو من يعلم أنه يشق عليه الإجابة وإذا حضر تأذى بالحاضرين بسبب من الأسباب‏.‏

وينبغي أن لا يدعو إلا من أحب إجابته قال سفيان‏:‏ من دعا أحداً إلى الطعام وهو يكره الإجابة فعليه خطيئة فإن أجاب المدعو فعليه خطيئتان‏.‏

لأنه حمله على الأكل مع كراهة ولو علم ذلك لما كان يأكله‏.‏

وإطعام التقي إعانة على الطاعة وإطعام الفاسق تقوية على الفسق‏.‏

قال رجل خياط لابن المبارك‏:‏ أنا أخيط ثياب السلاطين فهل تخاف أن أكون من أعوان الظلمة قال‏:‏ لا إنما أعوان الظلمة من يبيع منك الخيط والإبرة أما أنت فمن الظلمة نفسهم‏.‏

وأما الإجابة فهي سنة مؤكدة وقد قيل بوجوبها في بعض المواضع‏.‏

قال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع لقبلت ‏"‏‏.‏

وللإجابة خمسة آداب‏:‏ الأول‏:‏ أن لا يميز الغني بالإجابة عن الفقير فذلك هو التكبر المنهي عنه ولأجل ذلك امتنع بعضهم عن أصل الإجابة وقال‏:‏ انتظار المرقة ذل وقال آخر‏:‏ إذا وضعت يدي في قصعة غيري فقد ذلت له رقبتي ومن المتكبرين من يجيب الأغنياء دون الفقراء وهو‏.‏

خلاف السنة‏.‏
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد ودعوة المسكين ‏"‏ ومر الحسن بن علي رضي الله عنهما بقوم من المساكين الذين يسألون الناس على الطريق وقد نشروا كسراً على الأرض في الرمل وهم يأكلون وهو على بغلته فسلم عليهم فقالوا له‏:‏ هلم إلى الغداء يا ابن بنت رسول الله عليه وسلم فقال‏:‏ نعم إن الله لا يحب المستكبرين فنزل وقعد معهم على الأرض وأكل ثم سلم عليهم وركب وقال‏:‏ قد أجبتكم فأجيبوني قالوا‏:‏ نعم فوعدهم وقتاً معلوماً فحضروا فقدم إليهم فاخر الطعام وجلس يأكل معهم‏.‏
يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://benichaib.yoo7.com
 
كتاب أداب الأكل تابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب أداب الأكل تابع
» كتاب أداب الأكل تابع
» كتاب أداب الأكل تابع
» كتاب أداب الأكل تابع
» كتاب آداب الأكل من كتاب إحياء العلوم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بني شعيب BENI-CHAIB :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: